8:48:00 ص

العــلاج الفـعـال للبـطـالـة


تعرف بلدان العالم نسبا متفاوتة من حيث عدد العاطلين عن العمل و أغلبهم لايفكرون سوى في راتب شهري يضمن مستقبلهم كما يقولون و هذه الفكرة ترسخ في ذهنهم منذ الصغر، و من المعروف أن أي نظام كيفما كان لا يمكنه توفير الشغل للجميع إذا أضفنا على ذلك المحسوبية للحصول على وظيفة ما يصبح الحصول على وظيفة أمرا في غاية الصعوبة
مع أنه يمكن لأي شخص حاصل على شهادة جامعية أو دبلوم أن ينشئ مقاولة صغيرة بمساعدة من الدولة (المغرب كمثال) سواء ضمن إطار المقاولين الشباب أو الأفكار الجديدة و التي تتبناها مجموعة من الأبناك والتي تعني إنشاء مقاولات بأفكار جديدة أو مقاولات للتنمية في مناطق بعيدة نسبيا عن المدينة
المشكل الرئيسي الذي يقع فيه المقاول الشاب أو المرشح لتأسيس مقاولة صغيرة جديدة هي الاجراءات المتبعة والتي غالبا ما تستهلك وقتا طويلا ناهيك عن مروره بعدة إدارات، ومجموعة كبيرة من الشباب لا يستطيعون تتبع كل هذه الإجراءات وكأنهم يريدون مقاولة جاهزة بمجرد تقديم الطلب
تسيير مقاولة وإنجاحها أصعب من هذه الإجراءات، الطموح و الصبر و المثابرة و حسن التدبير خصال يجب توفرها في المرشح، و كل شخص يرى نفسه عرضة للبطالة عليه تغيير أفكاره... مجموعة من مليارديرات العالم بدؤوا من الصفر
من ناحية أخرى نرى مظاهرات و احتجاجات تنادي بالشغل و الدولة لا يمكنها توفير الشغل للجميع نعم لكل شخص الحق في التعليم و بالعقل لا يعني أنها مسؤولة عن توظيف الجميع
و التشغيل الذاتي هو الحل ليس فقط كدواء للبطالة لكنه إحدى أسس النمو الاقتصادي، بالمنافسة و تشغيل عدد من الأشخاص و الابتكارات، اما عن فكرة شغل بمرتب شهري فهي لغير الطامحين وكما يقول سعيد حجي هؤلاء لايرجى خيرهم ولايخشى شرهم لأننا نعلم جميعا مدى مردودية الموظفين في العالم العربي خصوصا ...

0 commentaires:

إرسال تعليق