5:20:00 ص

البطــالــــة و الآمــــال المنتــــظرة

الجميع يضع محاربة البطالة في أولى أولياته و في مقدمة برامجه عند كل انتخابات
من عايش التجارب السابقة يجد أن الكلام ما هو إلا كلام، و حتى البرامج ما هي إلا برامج نظرية حماسية.
محاربة البطالة يا سادة لن يجد لها السياسيون حلا مادامت المناصب هي هدفهم....
سيجدون لها حلولا ترقيعية ........ كقولهم عندما يصطدمون بالنقابات و المظاهرات نعدكم بأن نشغل 2000 من حاملي الشهادات هذه السنة .......... كيف و على حساب من ؟ ............. هو سؤال لا يسأله طبعا المستفيدون.
و معروف و معلوم أن مردود موظفي الإدارات الحكومية في البدان العربية عامة لا يتجاوز ساعة واحدة في اليوم ........... صدق أو لا تصدق............. هذه إحصائية قديمة... فكيف تزيد الطين بلة....
محاربة البطالة لا يتأتى من استهلاك ميزانية الدولة على الفراغ
ميزانية محاربة البطالة يجب ألا تختلف عن الميزانية المرصودة على التسلح من أجل عدو لا يوجد أصلا مادامت أمريكا بيدها وقت الحرب و السلم و هذا الكلام ينطبق على مجمل الدول العربية.
ميزانية محاربة البطالة يجب ألا تختلف عن الميزانية المرصودة لما يسمى بالقطاعات الحيوية عموما، مادامت البطالة هي آفة تقتل الموهبة و العطاء و الرقي الاجتماعي الذي يفضي قطعيا إلى الرخاء.
البطالة آفة لا يراها آفة خطيرة سوى من عايش التجربة و عرف كيف سلبت طموحاته التي في مجملها لم تكن مادية ما دام كما يقال في المغرب "تا واحد ما تيبات بلا عشا"
البطالة يجب أن توضع أولى الأوليات لأن فيها اغتصاب لروح الطموح ومحاربتها لا يتأتى من حلول ترقيعية....
فهل يوجد من بين السياسيين أو من يتمنى كرسي لخمس سنوات اقتصادي لديه نظرة واقعية واستراتيجية واضحة المعالم ؟
شخصيا انا متشائم

و كما يقال :" كل واحد يشمر على دراعو" "الدنيا تؤخذ غلابا

0 commentaires:

إرسال تعليق